معهد سلاح الاشارة
ذكر هذه الحادثة جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي الأسنوي (ت 772هـ) في رسالة له اسمها: " نصيحة أولي الألباب في منع استخدام النصارى " ويسميها بعضهم بـ " الانتصارات الإسلامية " نقلها عنه علي بن عبد الله السمهودي (ت 911هـ) في كتابه " وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى " (2/648-650). وذكرها الحافظ جمال الدين عبد الله بن محمد بن أحمد المطري (ت 765هـ) ، وكان رئيس المؤذنين في الحرم النبوي ، وهو مؤرخ ، له كتاب " الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام " قال: " سمعتها من الفقيه علم الدين يعقوب بن أبي بكر عمن حدثه من أكابر من أدرك ، أن السلطان محمودا... وذكر القصة بنحو ما سبق مع اختلاف يسير. نقلا عن "وفاء الوفا" (2/650).
ومما يؤكد صحة ما نقول م ا رواه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير والأوسط عن الصحابي الجليل سيدنا أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وهو أحد مشاهير كبار الصحابة وأول من نزل الرسول الكريم ضيفًا في بيته بعد الهجرة، جاء ذات يوم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع وجهه على القبر تبركًا وشوقًا.
قال ابن عبدالهادي المقدسي في ((الصارم المنكي)) (206): جيد. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/6): رواه أبو يعلى، وفيه حفص بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً، وبقية رجاله ثقات. وقال السخاوي في ((المقاصد الحسنة)) (313)، والعجلوني في ((كشف الخفاء)) (2/33): حسن.
وروى الدارقُطني والبزّار بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " من زار قبري وجبت له شفاعتي "، صححّه الحافظ تقي الدين السبكي ووافقه الحافظ السيوطي. ثانياً: الإ جماع على مشروعية زيارة قبر النبي إعلم أخي المسلم أن مشروعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم محل إجماعٍ لم يخالف في ذلك إلا شِرذمة لا وزن لهم ، أما علماء المذاهب الأربعة فهم يدٌ واحدة في هذه المسألة ، والدليل على ذلك هو الإجماعُ على زِيارة قَبرِه الشريف والذي نقله القاضي عياض اليَحْصِبي المالكي عالم المغرب في زمانه حيث قال في كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " (ج2/83): " وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سُنّة من سُنن المسلمين مُجمعٌ عليها مُرغّبٌ فيها ". ثالثاً: أَقوال العلماء على جواز زيارة قبر النبي أجاز العلماء من المذاهب الأربعة تخصيص قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة، وهذه أخي المسلم بعض أقوالهم في هذه المسألة: المذهب الحنفي قال العلامة الهُمام الشيخ نظام الحنفي في " الفتاوى الهندية " (ج1/265): " خاتمة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: قال مشايخنا رحمهم الله تعالى أنها أفضل المندوبات وفي مناسك الفارسي وشرح المختار أنها قريبة من الوجوب لمن له سعة، والحج إن كان فرضاً فالأحسن أن يُبدأ به ثم يُثنّي بالزيارة وإن كان نفلاً كان بالخيار، فإذا نوى زيارة القبر فلينوِ معه زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
فقال لهما: من أين أنتما ؟ فقالا: من بلاد المغرب ، جئنا حاجين ، فاخترنا المجاورة في هذا المقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: اصدقاني ، فصمما على ذلك. فقال: أين منزلهما ؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة. وأثنى عليهما أهل المدينة بكثرة الصيام والصدقة ، وزيارة البقيع وقباء. فأمسكهما وحضر إلى منزلهما ، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه ، فرفع حصيرا في البيت ، فرأى سردابا محفورا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس لذلك ، وقال السلطان عند ذلك: اصدقاني حالكما! وضربهما ضربا شديدا ، فاعترفا بأنهما نصرانيان ، بعثهما النصارى في حجاج المغاربة ، وأعطوهما أموالاً عظيمة ، وأمروهما بالتحيل لسرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانا يحفران ليلا ، ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة ، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته ، ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور ، وأقاما على ذلك مدة ، فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت ، وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال ، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة. فلما اعترفا ، وظهر حالهما على يديه ، ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره ، بكى بكاء شديدا ، وأمر بضرب رقابهما ، ثم أمر بإحضار رصاص عظيم ، وحفر خندقا عظيما حول الحجرة الشريفة كلها ، وأذيب ذلك الرصاص ، وملأ به الخندق ، فصار حول الحجرة الشريفة سورٌ رصاصٌ ، ثم عاد إلى ملكه ، وأمر بإضعاف النصارى ، وأمر أن لا يستعمل كافر في عمل من الأعمال.
وقد وضع على قبر الرسول عليه السلام... حاجز خشبي.. بالونين الأخضر والذهبي.. ولايمكن النظر له إلا من خلال ثقوب في ذلك الحاجز.. هذا القبر هو لجلا ل الدين الرومي... ولكن بعض ضعفاء النفوس نشرها على أنها صورة لقبر الرسول صلي الله عليه وسلم... رابعاً:- هذه ليست صورة قبر رسول الله فهو الذي أوصنا في عدة أحاديث نبوية بتسوية القبور وعدم بنائها ورفعها عن سطح الارض كالقبر الموجود صورته على الانترنت وزعم انه لرسول الله.
وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا)) رواه البخاري (432)، ومسلم (777).. وروى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي يسمع سورة البقرة تقرأ فيه)) رواه مسلم (780). ، ثم إنه صلى الله عليه وسلم أعقب النهي عن اتخاذه عيداً بقوله: ((صلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) رواه أبو داود (2042). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفي الحديث الآخر: ((فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)) رواه أبو يعلى (1/361)، والضياء المقدسي في ((الأحاديث المختارة)) (428). من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/6): رواه أبو يعلى، وفيه حفص بن ابراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً، وبقية رجاله ثقات. يشير بذلك صلى الله عليه وسلم إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري وبعدكم منه فلا حاجة بكم إلى اتخاذه عيداً، والأحاديث عنه بأن صلاتنا وسلامنا تعرض عليه كثيرة. مثل ما روى أبو داود من حديث أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبدالله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام)) رواه أبو داود (2041).
وفي حديث ءاخر عن ابن عمر أيضًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من زار قبري وجبت له شفاعتي" أخرجه الدارقطني، وفي مستدرك الحاكم: "ليهبطن عيسى ابن مريم حكمًا عدلاً وإمامًا مقسطًا وليسلكن فجًا حاجًا أو معتمرًا أو بنيتهما وليأتين قبري حتى يسلم عليّ ولأردَّنَّ عليه" ، وعليه فالزم أخي المسلم الحق واثبت عليه في مدى الأزمان، وإياك وكلام أفّاك بَغِيض يفهم النصوص على غير المراد ويتأول على غير الوجه الصحيح، فكم وكم ابتليت الأمة قديمًا وحديثًا برَعاع شذّاذ فتنوا وخرجوا عن الاتباع إلى طريق الابتداع، نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة. نقل تقي الدين الحصني إجماع الأمة على استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وروي عن سيدنا بلال بن رباح أنه لما كان ببلاد الشام رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا فقال له: ما هذه الجفوة يا بلال؟ وهذا فيه عتاب لطي لهذا الصحابي الجليل الذي قام لما استيقظ فشد رحله متوجهًا نحو القبر الشريف حتى قدم المدينة ودخل إلى الحجرة المعظمة يبكي ويمرغ وجهه على التراب. ولم يكن سفره هذا لحاجة غير أنه أراد زيارة القبر الشريف فحسب، أفيكون مشركًا بهذا الفعل، لا وحاشى بل هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "أين أنتم من بلال أين أنتم من رجل من أهل الجنة" وقصة بلال هذه رواها السمهودي في وفاء الوفاء.
أنقذني من هذين! فاستيقظ فزعا ، ثم توضأ وصلى ونام ، فرأم المنام بعينه ، فاستيقظ وصلى ونام ، فرآه أيضا مرة ثالثة ، فاستيقظ وقال: لم يبق نوم. وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي ، فأرسل إليه ، وحكى له ما وقع له ، فقال له: وما قعودك ؟ اخرج الآن إلى المدينة النبوية ، واكتم ما رأيت. فتجهز في بقية ليلته ، وخرج إلى المدينة ، وفي صحبته الوزير جمال الدين. فقال الوزير وقد اجتمع أهل المدينة في المسجد: إن السلطان قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحضر معه أموالا للصدقة ، فاكتبوا من عندكم. فكتبوا أهل المدينة كلهم ، وأمر السلطان بحضورهم ، وكل من حضر يأخذ يتأمله ليجد فيه الصفة التي أراها النبي صلى الله عليه وسلم له فلا يجد تلك الصفة ، فيعطيه ويأمره بالانصراف ، إلى أن انفضت الناس. فقال السلطان: هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة ؟ قالوا: لا. فقال: تفكروا وتأملوا. فقالوا: لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لا يتناولان من أحد شيئا ، وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج. فانشرح صدره وقال: علي بهما ، فأُتي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهما بقوله: أنجدني أنقذني من هذين.
prl24.uk, 2024