معهد سلاح الاشارة
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتَّقاك، واتَّبع رضاك يا ربَّ العالمين، اللهم وفق وليَّ أمرنا لهداك، واجعل عمله في رضاك، وارزقه البطانة الناصحة الصالحة، ووفِّق جميع ولاة المسلمين لما تحب وترضى. اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وأزواجنا، وذرِّيّاتنا، واجعلنا مباركين أينما كنّا. اللهم ارفع عنا الغلا والوبا والزلازل والمحن، والفتن كلها ما ظهر منها وما بطن، اللهم أصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله: دقَّه وجلَّه، أوَّله وآخره، سرَّه وعلنه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم وبارك على عبد الله ورسوله، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين وأن يلحقنا بسيد المرسلين أقول ما سمعتم واستغفروا الله إن الله غفور رحيم. • • • الخطبة الثانية الحمد لله الذي أعطى الذاكرين حسن الثواب وجعل لهم حسن المئاب ورفع ذكرهم إلى يوم المعاد أحمده حمد الذاكرين الشاكرين المنيبين. واصلي وأسلم على أشرف الذاكرين وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام الطيبين. أما بعد: فاستكمالاً لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ترغيبه في الذكر: 3- سبق المفردون 3- ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسيرُ في طريقِ مكةَ. فمرَّ على جبلٍ يُقالُ له جُمْدانُ. فقال سِيروا. هذا جُمْدانُ. سبقَ المُفرِّدونَ قالوا: وما المُفَرِّدونَ؟ يا رسولَ اللهِ! قال الذَّاكرون اللهَ كثيرًا، والذَّاكراتُ). الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2676. أ- من أعظم عبوديات القلب ذكر الله لما ينتج عن ذلك من خشية وإنابة وخضوع وتوكل وحب وغيرها من عبوديات القلب. ب - فمن لازم الذكر انفرد عن أقرانه قرباً من الله عز وجل. ج - والذكر فيه ملازمة بين الأحبة وأنس فمن أكثر من ذكر الله آنسه الله من كل وحشة واصبح كمال أنسه انفراده بذكره.
[3] السكينة: أي الطمأنينة، والوقار. [انظر: إكمال المعلم (8/ 195)]. [4] صحيح: رواه مسلم (4868). [5] يحط: أي يُوضع عنه، ويُسقط. [انظر: مرقاة المفاتيح (9/ 4019)]. [6] صحيح: رواه مسلم (2698). [7] متفق عليه: رواه البخاري (6406)، ومسلم (2694). [8] حطت خطاياه: أي من حقوق الله؛ لأن حقوق الناس لا تنحط إلا باسترضاء الخصوم. [انظر: عمدة القاري (23/ 26)]. [9] زبد البحر: هو ما يعلو على وجهه عند هيجانه وتموُّجه، وهذا كناية عن المبالغة في الكثرة. [انظر: عمدة القاري (23/ 26)، ومرقاة المفاتيح (2/ 767)]. [10] متفق عليه: رواه البخاري (6405)، ومسلم (2691). [11] تعار: أي استيقظ. [انظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 204)]. [12] صحيح: رواه البخاري (1154). [13] صحيح: رواه أحمد (22079)، والترمذي (3377)، وصححه الألباني. [14] متفق عليه: رواه البخاري (6407)، ومسلم (779)، وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم: «مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ». [15] الغداة: أي صلاة الفجر. [انظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 346)]. [16] حسن: رواه الترمذي (586)، وحسنه الألباني.
prl24.uk, 2024