معهد سلاح الاشارة
لم أتردد في تجربة الحبوب بدواعي عدة منها أن من قدمها لي زميل قد جربها ويضمن مفعولها على العطاء الدراسي.. واخر أنها ستكون فقط أيام الامتحانات لرفع معدل الدرجات على الرغم من أنني كنت في غنى عن ذلك ، وفي البداية اقتصر التعاطي على أيام الامتحانات.. ولكن سرعان ما أصبح عادة أسبوعية ، ومن ثم شبه يومية فيوميا إلى أن تردت صحتي ونحل جسمي وأصبحت لا اشتهي الأكل لاحظت أسرتي هذا التغير الذي صاحبه تغير بسيط في السلوك ، ولم يشكوا في تعاطي المخدرات وظنوا أن الأمر طبيعي. لاحظ أحد الأصدقاء المقربين أيضا حالتي الصحية وأخبرته أن ذلك من تعاطي الحبوب فأشار علي مشورة كان لها أثرا أسوأ من سابقتها بناء على مشورته التي ستعيد شهيتي للأكل وصحتي كما كانت عليه وأفضل ، انغمست في تعاطي الحشيش وبين عشية وضحاها وجدت نفسي مدمنا عليه بكل تأكيد كان لابد من أن يصاحب الانحراف في المخدرات تراجع مستواي الدراسي يدل أن هناك شيئا خفي. تعاطي الحشيش لم يزد حالتي الصحية إلا تدهورا وقل أيضا عطائي الدراسي ( هذان العاملان) لفتا انتباه أبي وقلبه المعلمين في المدرسة ولم يتوقع أحد أن ذلك الطالب البريء والمتفوق أصبح أسيرا للحبوب والحشيش. بدأت أشعر بنظرات الشك من أبي وأخذ يراقب تصرفاتي وسرعان ما اكتشف أمري بعد أن وجد بعض الحبوب في غرفتي ، الصدمة كانت عظيمة وكبيرة على أبي الذي كان ينتظر أن أكبر حتى أكون سندا وعونا له وشرفا للعائلة ، وأجبرني أبي على دخول مجمع الأمل بالرياض للعلاج ، وبالفعل وقفت عند رغبته ودخلت المجمع.. ووجدت كل اهتمام وعناية وتوعية وبرامج جعلتني اتخذ قراري بالتوقف عن المخدرات.
ولكن عندما تم اكتشاف ذلك وأنه أصبح من مدمني المخدرات أول ما فعلوه أن ذهبوا به إلى مستشفى لعلاج الإدمان حتى يتعافى ويستعيد نفسه بعد أن أفقدته المخدرات قيمته، إلا أن بسبب تعاطيه للمخدرات تم إنهاء حياته، ولكنه بعد أن يتلقى العلاج ويتعافى يستطيع الرجوع لحياته مرة أخرى. شاهد أيضًا: بحث عن الإدمان والمخدرات وتأثيرها على الشباب وفي نهاية هذا المقال تم التعرف على قصص الكثير من الشباب المدمنين الذين تناولوا المخدرات في فترة من فترات حياتهم، وأن لا يجعلوا اليأس يتمكن منهم، لأنه يوجد حل لهذا، فيجب عليهم أن لا يفقدوا الأمل في تعافيهم من الإدمان.
هذه قصة حقيقية حصلت لطالب علم.. يحكيها بنفسه... كنت طالبا في مرحلة أولى ثانوي أعيش حياة الطالب الطبيعية ولا أعاني من أي مشاكل أو ضغوط أسرية.. والداي ولله الحمد استطاعا بفضل الله ثم بتفاهمهما من بناء أسرة متماسكة خالية من المشاكل. مما جعل ذلك ينعكس علينا نحن الأبناء وربما أنني الابن الأكبر في العائلة أستطيع القول إنني كنت نموذجا مثاليا ومضربا للمثل منذ صغري في الجد والاجتهاد والمثابرة والحفاظ على الصلوات.. ودائما ما كنت أحوز على أحد المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية العام الدراسي واستمريت على هذا المنوال حتى انتقلت إلى مرحلة الأولى ثانوية ، وبدأ مستواي الدراسي يتذبذب ولم أستطع المحافظة على نفس وتيرة عطائي السابق حيث كان لأصدقاء السوء وقفتهم في حياتي. تعرفت على المخدرات وتحديدا الكبتاجون ( الأبيض) في أول ثانوي وكان عمري ( 16) سنة وقصة وقعي فيها غريبة جدا فحواها: كان هناك تنافس في الدراسة بيني وبين أحد الزملاء في الفصل للحصول على المركز الأول ، وفي فترة الاختبارات أتاني أحد الأصدقاء وقال يا فلان لدي طريقة تضمن لك الحصول على الترتيب الأول وتحتاج إلى مزيد من الجرأة حتى تتأكد مما أقول. من شدة رغبتي في الحصول على أعلى معدل سألته بنية الصادق البريء ، ما هي ؟ فأشار علي بحبوب الكبتاجون ونصحني أنها سترفع مستواي أكثر وأكثر كما إنها ستضفي علي شيئا من الفرح والسعادة.
ولكى يتعرف الآباء وأعضاء هيئة التدريس يجب ان يكون لديهم الخبرة الكافية للتعرف على أبعاد المشكلة وطرق مواجهتها اسباب دخول الشباب في بوابة الادمان 1. الشعور بالوحدة يمكن أن يبدأ الإدمان عندما يشعر الفرد بالوحدة أو بمعزل عن الأصدقاء والعائلة. إنهم يلجأون إلى المخدرات والكحول معتقدين أنه الفراغ الذي كانوا يعانون منه. قد يختار الأشخاص الذين يفتقرون إلى التفاعل اليومي الإيجابي استخدام المواد للشعور بالسعادة أو المحتوى. بالإضافة إلى ذلك ، يبدأ المستخدمون في عزل أنفسهم أكثر إذا كانوا يخشون الحكم عليهم أو أن هذه المساعدة غير متاحة لهم. 2. الخجل و ضعف الشخصية كثير من الشباب ، الذين عادة ما يقارب العام الأول في المدرسة الثانوية. يشعرون بالخجل ويجدون صعوبة في تكوين صداقات (خاصة في مدرسة جديدة مع الطلاب الأكبر سنًا). ننتقل إلى المخدرات والكحول لمساعدتنا على الشعور بثقة أكبر أو الارتباط بمجموعة اجتماعية معروفة باستخدام هذه المواد. هذا ليس هو نفسه ضغط النظراء المباشر ؛ ينبع من الحاجة إلى السندات وتكوين صداقات. إن تشجيع أبناءك على الانضمام إلى الأندية والرياضة يمكن أن يساعدهم في تكوين صداقات بطريقة صحية.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي قدمنا من خلاله قصص معبرة عن عالم المخدرات والتي تظهر أضرارها وتأثيرها السلبي، وذلك من خلال مجلة برونزية.
prl24.uk, 2024